تاثير الكنيسة على المجتمع من خلال وسائط الميديا:
ان وسائط الاعلام المعروفة قبلا مثل اذاعات البث الارضي او التلفزيون وايضا الجرائد المحلية لم يكن للكنيسة نصيب في التاثير عليها الا انه بعد وتحديث الفضائيات والانترنت حدث انقلاب في عالم وسائط الميديا الامر الذي ادى الى انشاء عدة محطات فضائية مخصصة للكنيسة ايضا المواقع الالكترونية التي انتشرت بالالاف على الانترنت, وعنما تمكنت الكنيسة من التاثير بشكل مباشر على هذه الوسائط نرى التغيير المجتمعي الذي حدث في اقل من 20 عاما تغيير غير مألوف وخاصة بالنسبة للمجتمعات النامية مثل مجتماعتنا العربية, واصبح ما تخاف ان تطرحه من افكار متاح لك الان في جميع وسائل الميديا ولا يبما الاكثرها انتشارا مثل الانترنت والفضائيات التي تصل حتى الى يد مواطن الشارع في تليفونه المحمول, وذلك جعل للكنيسة تأثير كبير في نواحي مختلفة:
1- تأثير أجتماعي:
أكثر من 55 مليون مصري يشاهدون الفضائيات كما يوجد ما يزيد عن 30 مليون يستخدمون الانترنت ومشتركي المنتديات يصلوا الى مئات الالاف كل يوم , مما جعل فكرة الاعلام هي الاساس في التواصل الفكري الان بين فئات الشعب, وهكذا اصبحت الكنيسة بافكارها تؤثر مجتمعياص اما بالسلب او الايجابفيوجد الكثير من الفضائيات التي تقدم المسيح بالشكل الصحيح والحياة المسيحية بكل جوانبها الا ان التنوع في العبادة قد اثر سلبيا في المجتمع المتوحد على شكل واحد للعبادة كما استغلت بعض الفضائيات الفرصة لتشويه الديانات الاخرى مما ادى الى وجود كراهية متبادلة بين فئات المجتمع, ولكن لا نغفل ايضا الشق الكرازي التي قامت به بعض القنوات دون الاساءة الى الاديان وايضا مواقع الحوار الديني التي تحترم جميع الاديان ومثل اي وسيلة اخرى فالله يستخدم الاعلام أيضاً لنشر كلمته.
2- تأثير سياسي:
بالطبع يوجد بعد سياسي للميديا فهي اليد الطولى الان للاقناع والوصول الى جميع الفئات وهي الوسيلة الفضلى لدى الساسة لنشر افكارهم ولذلك فان سياسة الفضائح وتشويه الحقائق وماتراه هو ما لديك اصبح المبدأ الاول لدى سياسات الدول وبالتاكيد للبعد الاعلامي السياسي في مصر ايضاً , ولا سيما انها من الدول العربية الرائدة في المجال الاعلامي وخبرتها في الاعلام تفوق كل المنطقة العربية, ولانغفل ان الكنيسة قامت بدور غير عادي في التاثير على السياسة الداخلية والخارجية في مصر من خلال الاعلام وبالذات الانترنت فمن السهل جدا الان نشر مدونة مع بعض الصور على الGoogle او الFacebook وبذلك يكون تحقيق صحفي عن اي من الاحداث الجارية وذلك لم يكن متوفراً من قبل اما الان فالخبر ينتشر بضغطة سهلة من محرك الحاسب الالي في مصر الى الجانب الاخر من الكرة الارضية في اقل من ثانية, وفي ظل هذه التقنية اصبح من السهل ان تكون للكنيسة يد سياسية قوية تقدر بها ان تتحكم في معظم الاحداث داخل الدولة وخارجها.
